الداخلية السعودية تكشف عن سبب ترحيل السودانيين من السعودية

الداخلية السعودية تكشف عن سبب ترحيل السودانيين من السعودية
  • آخر تحديث

كشفت وزارة الداخلية السعودية عن تفاصيل تتعلق بإجراءات ترحيل بعض المقيمين السودانيين من المملكة خلال الفترة الأخيرة، مؤكدة أن عمليات الترحيل لا تستهدف الجالية السودانية بشكل خاص، وإنما تأتي في إطار تطبيق القوانين المنظمة للإقامة والعمل على جميع الجنسيات دون استثناء.

الداخلية السعودية تكشف عن سبب ترحيل السودانيين من السعودية

وأوضحت الوزارة أن المخالفات التي تؤدي إلى الترحيل تشمل تجاوز فترات الإقامة النظامية، والعمل دون تصريح رسمي، أو مخالفة أنظمة الإقامة والحدود.

وأكدت الوزارة أن السعودية تستضيف مئات الآلاف من الأشقاء السودانيين الذين يسهمون بفاعلية في سوق العمل في قطاعات عدة، ويتمتعون بتسهيلات وإجراءات مرنة في استخراج الإقامات وتجديدها، بالإضافة إلى تسهيلات خاصة في إجراءات الزيارة العائلية ونقل الكفالة.

وأوضحت أن غالبية أفراد الجالية السودانية ملتزمون بالأنظمة والقوانين، وأن حالات الترحيل لا تمثل سوى نسبة محدودة من المخالفين الذين تجاوزوا المدد النظامية أو عملوا بطرق غير نظامية.

وبينت الوزارة أن أبرز أسباب الترحيل تتعلق بمخالفات نظام الإقامة مثل عدم تجديد الهوية بعد انتهائها، أو العمل لدى غير الكفيل الرسمي، أو الدخول بتأشيرات مؤقتة والبقاء بعد انتهاء المدة المحددة.

وأضافت أن بعض الحالات شملت مخالفات أمنية متعلقة بتزوير الوثائق أو تقديم بيانات غير صحيحة أثناء الإقامة، مؤكدة أن جميع الإجراءات تُتخذ وفق القوانين وبإشراف قضائي لضمان العدالة وحماية الحقوق.

وفي المقابل، أكدت وزارة الداخلية استمرار التسهيلات المقدمة للجالية السودانية في ظل الظروف الإنسانية التي تمر بها بلادهم، مشيرة إلى أن المملكة راعت الأوضاع الحالية عبر تمديد صلاحية الإقامات والتأشيرات للعديد من السودانيين بشكل استثنائي، ومنحت فرص إضافية لتصحيح الأوضاع القانونية لمن تعذر عليهم العودة أو تجديد وثائقهم في الوقت المحدد.

كما تم التنسيق مع السفارة السودانية لتسهيل إصدار جوازات بديلة للمقيمين الذين فقدوا وثائقهم، ما مكن الآلاف من البقاء في المملكة بشكل نظامي.

وأوضحت الوزارة أن الإجراءات المتخذة بحق المخالفين لا تتعارض مع سياسة المملكة الإنسانية تجاه الجاليات المقيمة على أراضيها، بل تأتي لحماية الأمن العام وتنظيم سوق العمل.

وأشارت إلى أن السعودية كانت ولا تزال من أكبر الدول التي تستقبل الأشقاء السودانيين، حيث تجاوز عدد المقيمين النظاميين منهم 850 ألف حتى عام 2025، يعمل معظمهم في قطاعات التعليم، والصحة، والمقاولات، والخدمات اللوجستية.

وأكدت وزارة الداخلية أن التنسيق جاري مع وزارة الخارجية وسفارة السودان في الرياض لمعالجة الحالات الخاصة التي تتعلق بالطلاب أو الأسر المتضررة من النزاع في السودان، مشيرة إلى أن لجان مشتركة تتابع هذه الملفات لضمان حقوق المقيمين وتقديم الدعم اللازم لهم.

كما نوهت إلى أن المملكة منحت العديد من السودانيين فرصًا لتصحيح أوضاعهم ضمن الحملات السابقة التي استهدفت المقيمين المخالفين من مختلف الجنسيات.

وشددت الوزارة على أن القوانين السعودية تطبق على الجميع دون تمييز، وأن الهدف من حملات الترحيل هو ضمان الأمن المجتمعي وتنظيم الإقامة القانونية.

كما دعت المقيمين السودانيين وغيرهم إلى الالتزام بالأنظمة والإجراءات لتجنب المخالفات، مؤكدة أن المملكة مستمرة في نهجها الإنساني بدعم الأشقاء السودانيين داخل أراضيها وخارجها.

المصادر