جرام الذهب يسجل 424 ريال وعيار 24 يحلق فوق السحب في سوق الذهب السعودي اليوم

جرام الذهب يسجل 424 ريال وعيار 24 يحلق فوق السحب
  • آخر تحديث

تشهد أسواق الذهب في المملكة العربية السعودية حالة من الهدوء الحذر، وسط تقلبات طفيفة في الأسعار تعكس توازن دقيق بين العرض والطلب المحليين، وتأثر مباشر بالتطورات العالمية في سوق المعادن الثمينة.

جرام الذهب يسجل 424 ريال وعيار 24 يحلق فوق السحب

هذا الارتفاع المحدود في الأسعار يوم الأحد يأتي بعد تعاملات مستقرة شهدها السوق في الأيام الماضية، حيث يراقب المستثمرون والمستهلكون على حد سواء التغيرات العالمية التي تمس قيمة الذهب والأونصة وسعر صرف الدولار، في ظل ترقب لقرارات اقتصادية مؤثرة من كبرى البنوك المركزية العالمية.

حركة الأسعار في السوق المحلية

سجلت أسعار الذهب في السوق السعودية ارتفاع طفيف في أغلب العيارات، حيث بلغ سعر جرام الذهب من عيار 24 نحو 484.50 ريال، محافظ على مستواه تقريبا مقارنة باليوم السابق.

أما عيار 22، فقد سجل 444.25 ريال للجرام مقابل 444.00 ريال في تعاملات السبت، وهو ما يعكس حركة تصحيح بسيطة مرتبطة بتغيرات السوق الدولية.

كما استقر عيار 21 وهو الأكثر تداول بين المشترين في المملكة عند 424.00 ريال للجرام دون تغيير يذكر، بينما ارتفع عيار 18 بشكل طفيف ليسجل 363.50 ريال مقارنة بـ 363.25 ريال في اليوم السابق.

كذلك بلغ سعر عيار 14 نحو 282.75 ريال، في حين وصل عيار 12 إلى 242.25 ريال، مما يعكس استمرار الاستقرار النسبي في الأسعار داخل السوق المحلية.

أسعار السبائك والأونصة الذهبية

شهدت أسعار السبائك الذهبية أيضا ارتفاع طفيف، حيث بلغ سعر الأونصة 15,072.75 ريال، أي ما يعادل 4018.32 دولار أمريكي، في حين وصل سعر الجنيه الذهب إلى 3392.25 ريال، وهي زيادة محدودة تعكس حركة الصعود البطيء التي يشهدها المعدن الأصفر في الأسواق العالمية.

وينظر إلى هذه التحركات على أنها طبيعية في ظل انتظار المستثمرين لبيانات اقتصادية قد تؤثر بشكل مباشر على سعر الدولار وأسعار الفائدة الأمريكية، وهي من العوامل الرئيسية التي تحدد اتجاه الذهب عالميا.

تأثير الأسواق العالمية على السوق السعودية

يرى محللون في سوق الذهب أن التغيرات الأخيرة ليست سوى انعكاس مباشر للتقلبات الطفيفة التي تشهدها الأسواق العالمية، خصوصا مع ترقب المستثمرين لقرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتعلقة بأسعار الفائدة.

فكلما زادت التوقعات برفع الفائدة، تراجع الإقبال على الذهب باعتباره أصلا لا يدر عائد، والعكس صحيح.

كما أشار الخبراء إلى أن السوق المحلية تتأثر كذلك بتحركات أسعار النفط، التي تمثل عنصر أساسي في الاقتصاد السعودي، إضافة إلى تقلبات أسعار العملات الأجنبية التي تؤثر بدورها على تكلفة استيراد الذهب الخام والمشغولات من الخارج.

حالة ترقب بين المستثمرين والمستهلكين

يعيش سوق الذهب في المملكة حالة من الترقب الهادئ، حيث يفضل العديد من المستثمرين الانتظار قبل اتخاذ قرارات شراء أو بيع كبيرة، خاصة في ظل المؤشرات الاقتصادية غير الواضحة على الصعيد الدولي.

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه المستهلكون متابعة الأسعار بشكل لحظي عبر المنصات الإلكترونية ومحال الصاغة، استعداد لمواسم الشراء المقبلة.

ارتفاع الطلب مع اقتراب المناسبات

من المتوقع أن يشهد السوق المحلي نشاط متزايد خلال الأسابيع المقبلة مع اقتراب موسم المناسبات الاجتماعية، إذ يزداد الطلب عادة على المشغولات الذهبية المختلفة كهدايا ومقتنيات قيمة.

هذا التوجه الموسمي يعزز حركة السوق الداخلية ويخلق توازن نسبي أمام التغيرات الخارجية، ما يجعل الذهب في المملكة يحتفظ بجاذبيته كملاذ آمن وأداة ادخار مضمونة على المدى الطويل.

وبين حالة الترقب العالمية والتفاعل المحلي، يبقى الذهب في السعودية مرآة دقيقة لحالة الاقتصاد العالمي، يعكس بريقه حجم الثقة في الأسواق واستقرار العملات والسياسات النقدية حول العالم.