آخر تطورات الحالة الصحية للنجم فهد المولد

آخر تطورات الحالة الصحية للنجم فهد المولد
  • آخر تحديث

أفادت مصادر إعلامية وطبية بأن الحالة الصحية للنجم السعودي فهد المولد لا تزال مستقرة، بعد أن قضى فترة مطولة في غيبوبة تامة إثر حادث سقوط مأساوي في دبي العام الماضي. 

آخر تطورات الحالة الصحية للنجم فهد المولد

حيث يتابع الأطباء تطورات حالته بدقة شديدة وسط آمال كبيرة بين جماهير الكرة السعودية بعودته للحياة الطبيعية وربما الملاعب.

الحادث وأزمة الغيبوبة

في سبتمبر من عام 2024، تعرض فهد المولد لحادث مأساوي عقب سقوطه من شرفة منزله في دبي، ما أدى إلى إصابته جراء ذلك بكسور متعددة في الجمجمة والرقبة ومناطق مختلفة من الجسم، إضافة إلى تأثر قاعدة الجمجمة، وهو ما حال دون إمكانية اتخاذ تدخل جراحي فوري نظرا لحساسية حالته.

وقد نقل المولد في حينه إلى مستشفى راشد في دبي، قبل نقله بطائرة إخلاء طبي إلى مدينة الملك عبد الله الطبية في الرياض لتلقي العلاج المكثف والرعاية تحت إشراف فريق طبي سعودي متخصص.

منذ ذلك الحين، لم ترد مؤشرات قوية على استجابة المولد للمحفزات الخارجية، وظل في غيبوبة تامة، ما أثار قلق الوسط الرياضي والإعلامي في المملكة، خاصة مع عدم صدور بيانات طبية مفصلة بصورة منتظمة.

استقرار طبي وتحسن طفيف

في أحدث التصريحات، أكد سعود المولد، شقيق اللاعب، أن الحالة الصحية لفهد باتت مستقرة إلى حد كبير، موضح أن الأطباء يراقبون مؤشرات الحياة الحيوية والعصبية عن كثب، وأن هناك تحسن تدريجي في بعض وظائف الجسم، مع بقاء الغيبوبة دون اختراق واضح حتى اللحظة.

وأشار سعود إلى أن العائلة تواصل دعاءها من أجل أن يعاود شقيقهم وعيه تدريجي، وأن تعامل الفريق الطبي مع الحالة يتم بحرص كبير شديد.

وفِي هذا السياق، عبر الدكتور صالح الحارثي، الطبيب السابق للمنتخب السعودي، عن تأثره الشديد خلال حديثه عن حالة المولد، حيث أشار إلى أن الأخير «في رحمة الله»، في تصريح أثار مشاعر تعاطف واسعة، ودعا الجماهير إلى التماس الشفاء له.

ترتبط حالة المولد الطبية بتحديات كبيرة؛ أبرزها التضرر في قاع الجمجمة وصعوبة التدخلات الجراحية العميقة، ما يجعل استجابته لجهود التأهيل معتمدة على قدرته العصبية وقدرة الدماغ على التعافي الذاتي.

ويعمل الفريق الطبي على متابعة وظائف المخ، وعملية التنفس والدورة الدموية، وكذلك تحفيز العضلات ذاتي أو كهربائي ضمن بروتوكولات إعادة التأهيل.

في الوقت نفسه، تؤكد المصادر أن أي مؤشرات على استجابة وعي أو حركات بسيطة قد تعد بحد ذاتها اختراق مهم في هذه المرحلة، تمهيد لخطوات علاجية أو تأهيلية لاحقة.

يظل الأمل معلقاً على ما تسفر عنه الأشهر المقبلة، خصوصا في ظل الدعم الجماهيري الكبير والتكلفة العالية للرعاية الطبية المتقدمة.

منذ وقوع الحادث، لقي فهد المولد دعم كبير من الجهات الرياضية والرسمية في السعودية، حيث باشرت بعض الجهات تسهيل الإجراءات لنقله للرعاية داخل المملكة، كما أبدى عدد من المسؤولين الرياضيين زيارات للاطمئنان على صحته.

وعلى نحو متصل، نظمت أطراف رياضية وإعلامية فعاليات دعم موجهة لعائلته، كما أطلق بعض المعجبين مبادرات دعوية واجتماعية تحمل رسائل شفاء ودعم معنوي للاعب، مؤكدين أن جماهير الكرة السعودية تقف خلفه في هذه المحنة.

رغم إعلان بعض التحسن الاستقراري، يبقى وضع فهد المولد تحت وصف “مراقبة وتحفظ”، فلا يمكن الحديث عن عودة وعي أو حركة ملموسة إلى الآن.

ولا توجد تقديرات دقيقة أو مواقف طبية معلنة تحدد موعد لخرق الغيبوبة أو الانتقال لمرحلة التأهيل الكامل.

وفي ظل هذا الواقع، يبقى السؤال المحوري قائم: هل ستشهد الفترة المقبلة مؤشرات قوية تقود المولد نحو التعافي الكامل، أو على الأقل استجابة أولية تفتح الباب أمام عودته للملاعب؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة، وسط اهتمام إعلامي وجماهيري كبير لا يزال يرافق حالته منذ لحظة الحادث.

المصادر