الكشف رسمياً عن حجم ثروة عبد الصمد القرشي ومفاجأة في قصة وصوله للمليون الأول

الكشف رسمياً عن حجم ثروة عبد الصمد القرشي
  • آخر تحديث

أثار الكشف عن حجم ثروة رجل الأعمال السعودي عبد الصمد القرشي، مؤسس إحدى أكبر شركات العطور في الشرق الأوسط، تفاعل واسع في الأوساط الاقتصادية والإعلامية، بعد أن تم الإعلان مؤخرا عن تفاصيل جديدة تتعلق بمسيرته المالية وقصة وصوله إلى المليون الأول.

الكشف رسمياً عن حجم ثروة عبد الصمد القرشي 

ويعد القرشي أحد أبرز رواد الأعمال الذين ساهموا في تعزيز صناعة العطور الشرقية الفاخرة، وتحويلها إلى علامة تجارية عالمية تنطلق من المملكة نحو أكثر من 30 دولة حول العالم.

بداية متواضعة تحولت إلى إمبراطورية عطور

ولد عبد الصمد القرشي في مكة المكرمة ونشأ في أسرة متوسطة، قبل أن يبدأ رحلته في عالم العطور من متجر صغير متخصص في بيع دهن العود والعنبر في تسعينيات القرن الماضي.

وبفضل شغفه بالعطور وإصراره على تقديم منتجات عالية الجودة، استطاع خلال سنوات قليلة أن يؤسس نواة شركته التي تحولت لاحقا إلى واحدة من أبرز العلامات التجارية في العالم العربي.

ويروي مقربون من القرشي أن أول مليون ريال حققه جاء بعد إطلاق مجموعة محدودة من العطور النادرة التي لاقت إقبال واسع بين النخبة، ما شكل نقطة التحول في مسيرته.

من متجر عائلي إلى علامة عالمية

نجح عبد الصمد القرشي في تحويل نشاطه من مشروع عائلي إلى مجموعة تجارية ضخمة تضم مئات الفروع داخل السعودية وخارجها، إضافة إلى مصانع إنتاج متكاملة في مكة وجدة، مع خطوط توزيع في الخليج وأوروبا وآسيا.

وتعتمد الشركة على مزج التراث العربي الأصيل بالأساليب الحديثة في تصميم العطور، مما جعلها تحظى بمكانة متميزة بين العلامات الفاخرة.

وتشير تقديرات اقتصادية حديثة إلى أن القيمة السوقية الإجمالية لأعمال المجموعة تتجاوز ثلاثة مليارات ريال سعودي، في حين تقدر ثروة عبد الصمد القرشي الشخصية بنحو 1.5 مليار ريال.

لم تقتصر استثمارات القرشي على صناعة العطور فحسب، إذ دخل خلال العقد الأخير في مجالات العقارات والضيافة والتجارة الإلكترونية.

وقد استفاد من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها المملكة ضمن رؤية السعودية 2030 لتوسيع أنشطة مجموعته وتأسيس فروع جديدة في أسواق أوروبا والخليج.

كما أن الشركة تعمل حاليا على تطوير منصة إلكترونية متكاملة لتسويق منتجاتها رقميا، بهدف الوصول إلى قاعدة أوسع من العملاء داخل المملكة وخارجها.

يرجع القرشي نجاحه إلى التمسك بالقيم العائلية والاعتماد على الجودة كأساس لأي توسع. ويؤكد في لقاءات سابقة أن فلسفته في الإدارة تقوم على الدمج بين الخبرة التقليدية والتقنيات الحديثة في تصنيع العطور، مشيرا إلى أن سر نجاحه الحقيقي يكمن في الحفاظ على الثقة مع العملاء.

كما أشاد بدعم الدولة لقطاع المشاريع العائلية والابتكار الصناعي، معتبرا أن البيئة الاستثمارية في السعودية أصبحت اليوم من الأفضل في المنطقة.

تواصل مجموعة عبد الصمد القرشي خططها للتوسع العالمي عبر افتتاح متاجر جديدة في لندن وباريس ودبي، مع التركيز على تصدير العطور الشرقية إلى الأسواق الغربية التي تشهد طلب متزايد على هذا النوع من المنتجات.

وتستعد الشركة لإطلاق سلسلة من العطور الفاخرة الجديدة خلال عام 2026 تحت شعار "العطر لغة العالم"، في خطوة تعكس طموحها في ترسيخ مكانتها كرمز للتميز السعودي في عالم العطور الراقية.

وبهذا، يبقى عبد الصمد القرشي نموذج ملهم لرائد الأعمال السعودي الذي بدأ من الصفر ووصل إلى القمة بفضل الإصرار والابتكار، ليصبح اسمه مرادف للجودة والرفاهية في صناعة العطور.

المصادر