سهم أرامكو يستمر في التصحيح والتحليل الفني والأساسي يحددان نقاط دخول ذهبية حتى نهاية أكتوبر

سهم أرامكو يستمر في التصحيح والتحليل الفني والأساسي يحددان نقاط دخول ذهبية
  • آخر تحديث

شهد سهم شركة أرامكو السعودية استمرار في موجة التصحيح خلال تعاملات شهر أكتوبر، بعد سلسلة من الارتفاعات التي سجلها خلال الربع الثالث من العام، وسط تقييمات فنية وأساسية تشير إلى اقتراب السهم من مناطق شراء جاذبة للمستثمرين على المدى المتوسط.

سهم أرامكو يستمر في التصحيح والتحليل الفني والأساسي يحددان نقاط دخول ذهبية

ويأتي هذا التراجع في ظل تذبذب أسعار النفط عالميا، إلى جانب عمليات جني الأرباح التي شهدتها السوق السعودية في الأسابيع الماضية.

تصحيح طبيعي بعد مكاسب قوية

بحسب المحللين الماليين، فإن تراجع سهم أرامكو من قمته الأخيرة يعد تصحيح صحي وطبيعي بعد مكاسب تجاوزت 18% منذ بداية العام، إذ يتداول السهم حاليا في نطاق دعم قوي يتراوح بين 32.5 و33 ريال، وهي مستويات يُتوقع أن تمثل قاعدة ارتداد جديدة في حال استقرار أسعار النفط فوق 80 دولار للبرميل.

وأوضح محللون فنيون أن المؤشرات التقنية، مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) والمتوسطات المتحركة، تظهر دخول السهم في منطقة التشبع البيعي، ما يعزز من احتمالية بدء موجة ارتداد تدريجية خلال النصف الثاني من أكتوبر.

كما يتوقع أن يواجه السهم مقاومة عند مستوى 34.5 ريال، وفي حال تجاوزها بإغلاق أسبوعي فقد يمتد الصعود إلى مستويات 36 ريال قبل نهاية الشهر.

من الناحية الأساسية، ما زالت أرامكو تحتفظ بمكانتها كأكبر شركة نفط في العالم من حيث القيمة السوقية والربحية، حيث تواصل تحقيق مستويات قوية من التدفقات النقدية، مدعومة بارتفاع إنتاج النفط وتحسن هوامش التكرير.

وتشير التقديرات إلى أن الشركة في طريقها لتحقيق أرباح تفوق 110 مليارات دولار في عام 2025، مدعومة بارتفاع الطلب الآسيوي واستمرار التوسع في مشاريع الطاقة المتجددة والبتروكيماويات.

كما تواصل الشركة استراتيجيتها طويلة الأمد لتعزيز الاستدامة المالية من خلال تقليل الديون وتحسين كفاءة الإنتاج، في حين يحافظ السهم على توزيعات أرباح سخية للمستثمرين تبلغ نحو 1.95 ريال للسهم سنويا، وهو ما يعادل عائد يتجاوز 5.5% وفق الأسعار الحالية.

هذه المعطيات تجعل السهم جذابًا للمستثمرين الباحثين عن العوائد الثابتة والاستقرار في سوق متقلب.

نقاط دخول ذهبية محتملة

يرى خبراء السوق أن المستويات الحالية تمثل فرصة ذهبية للشراء التدريجي، خصوصا للمستثمرين طويلَي الأجل الذين يركزون على العائد المستدام.

وأشار محللون إلى أن أي هبوط إضافي دون مستوى 32 ريال قد يشكل فرصة نادرة لبناء مراكز جديدة قبل موجة الارتفاع المتوقعة في الربع الرابع من العام، خاصة في حال تحسن أسعار النفط العالمية بدعم من قرارات “أوبك بلس” بخفض الإنتاج.

من جهة أخرى، يتوقع أن تسهم السياسة المالية المتحفظة التي تنتهجها الشركة في حماية هوامش الربح من تقلبات الأسواق العالمية، إلى جانب استمرار استثماراتها في مشاريع التحول الطاقي التي تستهدف تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على النفط الخام مستقبلا.

يأتي أداء أرامكو في وقت يشهد فيه السوق السعودي مرحلة إعادة تموضع للمستثمرين، بعد تسجيل المؤشر العام “تاسي” تراجع محدود في الأسابيع الأخيرة نتيجة التغيرات في أسعار الطاقة العالمية.

ومع ذلك، يرى الخبراء أن استقرار سهم أرامكو فوق مستويات الدعم الحالية سيشكل عنصر توازن أساسي للسوق ككل، ما يدعم الثقة ويعيد الزخم الشرائي تدريجيا مع نهاية أكتوبر.

ويرجح المراقبون أن السهم سيعود إلى مسار صاعد مستقر مع بداية نوفمبر، خصوصا مع اقتراب إعلان نتائج الربع الثالث التي يتوقع أن تظهر تحسن في هوامش الربح مقارنة بالربع السابق، ما قد يدفع السهم نحو مستويات 37 ريال على المدى القريب.

المصادر