جواز سفر عربي وحيد ضمن افضل عشرة في 2025 ومفاجأة في ترتيب السعودية بين أقوى جوازات السفر في العالم

جواز سفر عربي وحيد ضمن افضل عشرة في 2025
  • آخر تحديث

كشف تقرير حديث صادر عن شركة "هينلي آند بارتنرز" المتخصصة في استشارات الجنسية والإقامة العالمية عن مفاجآت غير متوقعة في تصنيف قوة جوازات السفر حول العالم لعام 2025.

جواز سفر عربي وحيد ضمن افضل عشرة في 2025

التقرير الذي يعتمد على بيانات دقيقة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أظهر تحولات لافتة في موازين القوة الدبلوماسية والسفر العالمي، إذ شهد صعود دول آسيوية وعربية بخطى متسارعة، مقابل تراجع ملحوظ لبعض القوى الغربية التقليدية.

ويقيس المؤشر قوة كل جواز سفر بناء على عدد الدول والأقاليم التي يمكن لحامله دخولها دون تأشيرة مسبقة أو من خلال الحصول عليها عند الوصول، من أصل 227 وجهة دولية.

من اللافت في نتائج هذا العام أن المشهد العالمي لم يعد حكر على أوروبا والولايات المتحدة كما كان في العقود الماضية، بل بدأت دول آسيوية تحقق تقدم مذهل في مجال حرية التنقل، نتيجة لتوسيع نطاق الاتفاقيات الثنائية والتسهيلات الدبلوماسية.

صعود آسيوي وتراجع غربي

شهد عام 2025 استمرار الهيمنة الآسيوية على المراتب الأولى في المؤشر العالمي، إذ تصدرت سنغافورة قائمة أقوى جوازات السفر في العالم بقدرة دخول إلى 193 وجهة من دون تأشيرة مسبقة، وتبعتها كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية بـ 190 وجهة، ثم اليابان ثالثة بـ 189 وجهة.

أما المفاجأة الكبرى فكانت في تراجع عدد من الدول الأوروبية الكبرى التي كانت تتصدر المشهد سابقا، مثل ألمانيا وإسبانيا وسويسرا، حيث تراجعت بشكل طفيف لتتقاسم المرتبة الرابعة مع كل من إيطاليا ولوكسمبورغ بقدرة دخول إلى 188 وجهة.

ويشير التقرير إلى أن بعض الدول، مثل الصين، شهدت تقدم كبير في تصنيفها العالمي خلال العقد الماضي، إذ ارتفعت من المرتبة الرابعة والتسعين إلى الرابعة والستين، بعد أن أضافت 37 وجهة جديدة إلى قائمتها دون تأشيرة، بفضل اتفاقياتها الأخيرة مع روسيا ودول الخليج وعدد من الدول الأوروبية.

الترتيب العالمي لأقوى جوازات السفر لعام 2025

وفقاً لتصنيف "هينلي آند بارتنرز"، جاءت قائمة أقوى الجوازات على النحو التالي:

  • سنغافورة – 193 وجهة
  • كوريا الجنوبية – 190 وجهة
  • اليابان – 189 وجهة
  • ألمانيا، إيطاليا، لوكسمبورغ، إسبانيا، سويسرا – 188 وجهة
  • النمسا، بلجيكا، الدنمارك، فنلندا، فرنسا، أيرلندا، هولندا – 187 وجهة
  • اليونان، المجر، نيوزيلندا، النرويج، البرتغال، السويد – 186 وجهة
  • أستراليا، التشيك، مالطا، بولندا – 185 وجهة
  • الإمارات، كرواتيا، إستونيا، سلوفاكيا، سلوفينيا، المملكة المتحدة – 184 وجهة
  • كندا – 183 وجهة
  • لاتفيا، ليختنشتاين – 182 وجهة

الجواز الأمريكي يفقد مكانته التاريخية

للمرة الأولى منذ عقدين، يغادر جواز السفر الأمريكي قائمة العشرة الأقوى عالميا، بعد أن كان يحتل المرتبة الأولى في عام 2014، تراجع الآن إلى المركز الثاني عشر متساوي مع ماليزيا، حيث يمكن لحامله دخول 180 وجهة فقط دون تأشيرة أو بتأشيرة عند الوصول.

هذا التراجع يعكس تباطؤ الولايات المتحدة في توقيع اتفاقيات سفر جديدة مقارنة بدول آسيا وأوروبا، وهو ما جعلها تتأخر خلف أكثر من ثلاثين دولة في حرية التنقل العالمي.

صعود عربي لافت وتفوّق إماراتي

أما على الصعيد العربي، فقد أظهر المؤشر تقدم واضح لبعض الدول الخليجية، مع استمرار دولة الإمارات العربية المتحدة في ريادة المنطقة واحتلالها المرتبة الثامنة عالميا، لتصبح الجواز العربي الأقوى، إذ يمنح حامله حق الدخول إلى 184 دولة دون تأشيرة مسبقة أو بتأشيرة عند الوصول.

تلتها قطر في المركز 52 بـ 111 وجهة، ثم الكويت في المركز 55 بـ 99 وجهة، والمملكة العربية السعودية في المركز 57 بـ 90 وجهة، بينما جاءت البحرين في المرتبة 59 بـ 88 وجهة وسلطنة عمان في المرتبة 60 بـ 87 وجهة.

الترتيب العربي الكامل لعام 2025

جاء تصنيف جوازات السفر العربية على النحو الآتي:

  • الإمارات: المرتبة 8 – 184 دولة
  • قطر: المرتبة 52 – 111 دولة
  • الكويت: المرتبة 55 – 99 دولة
  • المملكة العربية السعودية: المرتبة 57 – 90 دولة
  • البحرين: المرتبة 59 – 88 دولة
  • سلطنة عمان: المرتبة 60 – 87 دولة
  • المغرب: المرتبة 70 – 73 دولة
  • تونس: المرتبة 75 – 69 دولة
  • موريتانيا: المرتبة 85 – 57 دولة
  • الجزائر: المرتبة 86 – 56 دولة
  • جزر القمر: المرتبة 89 – 53 دولة
  • الأردن: المرتبة 90 – 52 دولة
  • مصر: المرتبة 91 – 51 دولة
  • لبنان: المرتبة 96 – 44 دولة
  • السودان: المرتبة 98 – 41 دولة
  • ليبيا وفلسطين: المرتبة 99 – 39 دولة
  • اليمن: المرتبة 103 – 31 دولة
  • العراق: المرتبة 104 – 29 دولة
  • سوريا: المرتبة 105 – 26 دولة

قراءة في المشهد العالمي الجديد

يعكس تقرير هذا العام تحول ملحوظ في موازين السفر العالمية، حيث باتت حرية التنقل مؤشر على قوة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية، لا مجرد امتياز سيادي. فالدول التي وسعت شبكاتها التجارية والدبلوماسية استطاعت تحسين مكانة جوازاتها بشكل لافت، بينما تراجعت بعض القوى التقليدية نتيجة السياسات المتحفظة أو توتر العلاقات الدولية.

ويبدو أن المشهد في السنوات المقبلة سيتجه نحو مزيد من المنافسة بين الدول الآسيوية والعربية لتعزيز مكانتها على خريطة حرية السفر العالمي، في ظل عالم يتسارع فيه التواصل والانفتاح أكثر من أي وقت مضى.