السعودية.. الطريقة الصحيحة لحماية بطاقات مدى من سرقة البيانات وعمليات الاحتيال

الطريقة الصحيحة لحماية بطاقات مدى من سرقة البيانات وعمليات الاحتيال
  • آخر تحديث

حذر البنك المركزي السعودي والمؤسسة العامة لمؤسسة النقد "ساما" من تزايد محاولات الاحتيال المالي التي تستهدف مستخدمي بطاقات مدى، مؤكد على أهمية التزام الأفراد بإرشادات الاستخدام الآمن للبطاقات البنكية لتفادي تعرضهم لسرقة البيانات أو الاستغلال في عمليات مالية غير مصرح بها.

الطريقة الصحيحة لحماية بطاقات مدى من سرقة البيانات وعمليات الاحتيال

وتأتي هذه التحذيرات في ظل التطور السريع في أنظمة الدفع الإلكتروني وازدياد الاعتماد على البطاقات البنكية في عمليات الشراء داخل المملكة وخارجها.

نصائح أساسية لحماية البطاقة

أوضح البنك المركزي أن أولى خطوات الحماية تبدأ من احتفاظ العميل ببطاقته في مكان آمن وعدم تركها لدى البائع بعد إتمام عملية الدفع، حيث تعد هذه الممارسة من أبرز الأسباب التي تسهل عمليات النسخ أو التصوير غير المصرح به لمعلومات البطاقة.

كما شدد على ضرورة مراقبة مبلغ العملية قبل إدخال الرقم السري، لضمان عدم تغييره أو التلاعب به من قبل الموظف أو النظام.

وأضافت التوصيات أنه لا ينبغي بأي حال من الأحوال مشاركة صورة البطاقة أو رقمها الكامل عبر الإنترنت أو تطبيقات المراسلة، إذ يستغل المحتالون هذه المعلومات لإجراء عمليات شراء إلكترونية غير قانونية أو لاختراق الحسابات البنكية.

ونصحت مؤسسة النقد العملاء باستخدام بطاقاتهم داخل الأجهزة الموثوقة فقط، سواء كانت أجهزة نقاط بيع أو صرافات آلية تحمل شعار الشبكة السعودية "مدى"، مؤكدة أن الأجهزة غير المعتمدة قد تحتوي على أدوات خفية لنسخ بيانات البطاقة.

كما أوصت بتفعيل خاصية الإشعارات الفورية عبر تطبيق البنك لكل عملية شراء أو سحب، لأنها تتيح للعميل متابعة العمليات فورًا والإبلاغ عن أي حركة مشبوهة.

وتعتبر خاصية الإشعارات أداة فعالة لاكتشاف الاحتيال في الوقت المناسب، إذ يمكن للعميل التواصل مباشرة مع البنك لإيقاف البطاقة أو تجميد الحساب مؤقتا إلى حين التحقق من مصدر العملية.

تحديث البيانات وتغيير الرقم السري

وشددت الجهات المصرفية على أهمية تحديث بيانات البطاقة بشكل دوري وتغيير الرقم السري بين فترة وأخرى، مع تجنب اختيار أرقام يسهل تخمينها مثل تواريخ الميلاد أو الأرقام المتسلسلة.

كما ينصح بعدم كتابة الرقم السري في مكان يسهل الوصول إليه أو تخزينه في الهاتف المحمول، لأن ذلك قد يعرض المستخدم لخطر السرقة الرقمية.

وتسعى البنوك السعودية إلى تعزيز ثقافة الأمن السيبراني بين العملاء من خلال حملات توعوية مكثفة، خصوصا مع توسع خدمات الدفع اللاتلامسية والتسوق عبر الإنترنت، وهي مجالات تشهد ارتفاع في محاولات الاحتيال الإلكترونية عالميا.

تعمل شبكة مدى بالتعاون مع البنك المركزي السعودي على تطبيق أحدث أنظمة الأمان العالمية مثل تقنية الشريحة الذكية ونظام التشفير المزدوج الذي يمنع نقل البيانات الحساسة بشكل مكشوف.

كما أطلقت الجهات الرسمية مؤخرا حملة وطنية للتوعية بطرق الاحتيال المالي، تهدف إلى تثقيف المواطنين والمقيمين بآليات الحماية الرقمية وطرق التصرف عند التعرض لأي عملية مشبوهة.

وأكدت "ساما" أن المملكة مستمرة في تحديث أنظمة المدفوعات الوطنية وربطها بالبنوك المحلية والدولية لضمان حماية المستهلكين، مشددة على أن الإبلاغ السريع عن أي عملية غير مصرح بها يعد جزء أساسي من منظومة الوقاية.

وفي ضوء ذلك، دعت جميع المستخدمين إلى التعامل بحذر مع أي رسائل أو مكالمات تطلب معلومات بنكية، موضحة أن البنوك لا تطلب أبدا أرقام البطاقة أو الرموز السرية عبر الهاتف أو البريد الإلكتروني.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية السعودية 2030 التي تسعى لتعزيز الثقة في النظام المالي وجعل المعاملات الرقمية أكثر أمان وكفاءة.

المصادر