من صباح الأحد.. التعليم تعلن عن فرصة لتحسين وضع المعلمين والمعلمات في جميع مناطق السعودية

التعليم تعلن عن فرصة لتحسين وضع المعلمين والمعلمات في جميع مناطق السعودية
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الكوادر التعليمية وتحقيق التوازن في توزيع الموارد البشرية داخل المدارس، أعلنت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية عن فتح باب التقديم على فرص النقل الخارجي لشاغلي الوظائف التعليمية، ابتداء من يوم الأحد القادم، ليستمر التقديم حتى الثامن من شهر جمادى الأولى المقبل.

التعليم تعلن عن فرصة لتحسين وضع المعلمين والمعلمات في جميع مناطق السعودية 

وتأتي هذه الخطوة في إطار سعي الوزارة إلى توفير بيئة عمل محفزة تحقق الاستقرار المهني والنفسي للمعلمين والمعلمات، وتدعم جودة العملية التعليمية داخل المدارس بمختلف مناطق المملكة.

آلية التقديم والإجراءات الإلكترونية

دعت وزارة التعليم جميع الراغبين في التقديم على فرص النقل الخارجي إلى الدخول إلى حساباتهم الشخصية في نظام فارس الإلكتروني، وهو النظام المعتمد لإدارة شؤون الموظفين في قطاع التعليم.

ومن خلال النظام، يمكن للمعلمين الاطلاع على الفرص المتاحة، والتخصصات المطلوبة في المناطق التعليمية المختلفة، ومتابعة حالة طلباتهم بشكل إلكتروني كامل دون الحاجة إلى مراجعة الجهات الإدارية.

كما أكدت الوزارة أن فترة التقديم محددة زمنيا، وأن أي طلب يقدم بعد الموعد المحدد لن ينظر فيه، حرصا على تنظيم العملية وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المتقدمين.

أهداف البرنامج ودوافع إطلاقه

يأتي هذا البرنامج امتداد لسياسة وزارة التعليم في تطوير الأداء العام للمؤسسات التعليمية ورفع مستوى جودة التعليم في المملكة، وقد أوضحت الوزارة أن الهدف من البرنامج لا يقتصر فقط على تلبية رغبات المعلمين في التنقل، بل يهدف كذلك إلى:

  • تحقيق الاستقرار في البيئة التعليمية داخل المدارس.
  • تحسين نواتج التعلم من خلال توزيع الكفاءات وفق الاحتياج الفعلي.
  • رفع مستوى التخصصية في المواد الدراسية.
  • تمكين إدارات التعليم من استثمار كوادرها البشرية بأفضل صورة ممكنة.
  • تعزيز مبدأ التنافسية والشفافية بين شاغلي الوظائف التعليمية.

شروط وضوابط التقديم على النقل الخارجي

أوضحت وزارة التعليم أن التقديم على الفرص الوظيفية متاح فقط من خلال النظام الإلكتروني الرسمي، مع الالتزام الكامل بالضوابط المحددة، ومن أبرزها:

  • ألا يكون المتقدم في فترة التجربة الوظيفية.
  • أن تتوفر لدى المتقدم المؤهلات العلمية والتخصص المطلوب للفرصة المتاحة.
  • ألا يكون قد استفاد من فرصة نقل سابقة إلا بعد مرور خمس سنوات على الأقل من مباشرته لها.
  • ألا تكون الجهة أو المدرسة المتقدم إليها ضمن نفس القطاع الذي يعمل فيه حاليا.
  • في حالة المعلمين المتعاقدين وفق العقود اللائحية، يجب ألا تكون الجهة الجديدة خارج نطاق الإدارة العامة للتعليم المتعاقد معها.
  • أن يمتلك المتقدم تقييم أداء وظيفي لآخر عامين دراسيين على الأقل.
  • ألا يكون المتقدم في فترة ابتعاث أو إيفاد، سواء للدراسة أو للتدريس.
  • ألا يكون في إجازة دراسية أو استثنائية أو إعارة، أو قد صدر بحقه قرار كف يد أو إبعاد عن التدريس.

إجراءات إضافية للترشيح والمفاضلة

أكدت الوزارة أنه يحق للجهة المعلنة عن الفرصة تنفيذ إجراءات إضافية عند الحاجة، مثل إجراء مقابلات شخصية للمرشحين، وذلك بحسب طبيعة الوظيفة أو التخصص المطلوب.

وفي حال عدم اجتياز المرشحين لهذه الإجراءات، يتم ترشيح من يليهم في نقاط المفاضلة من بين المتقدمين.

كما أشارت الوزارة إلى أن حق المتقدم في المطالبة بالفرصة ينتهي فور ترشيح الأعلى نقاط أو بانتهاء فترة الإعلان المحددة.

وتحرص الوزارة على مراعاة توازن الاحتياج بين الإدارات التعليمية المختلفة والمدارس الحكومية ومعاهد وبرامج ذوي الإعاقة، بحيث لا يؤدي نقل أحد المعلمين إلى حدوث عجز في القطاع الذي كان يعمل فيه سابقا.

المفاضلة والدقة في البيانات

شددت وزارة التعليم على أهمية دقة البيانات المسجلة في طلب النقل، حيث سيتم استبعاد أي متقدم يثبت عدم صحة المعلومات المدخلة في النظام.

كما أوضحت أن نقاط سنة التقديم التي تم منحها قبل عام 1443هـ سيتم إسقاطها تلقائيا عند تحقيق المعلم رغبته في النقل، بما يضمن عدالة المفاضلة وشفافية الإجراءات.

رؤية مستقبلية نحو بيئة تعليمية مستقرة

تسعى وزارة التعليم من خلال هذه الخطوة إلى إرساء بيئة تعليمية متوازنة ومستقرة، تسهم في رفع الكفاءة المهنية للعاملين في الميدان التعليمي.

كما تهدف إلى أن تكون حركة النقل الخارجي أداة استراتيجية لتحقيق التطوير المستدام في قطاع التعليم، انسجام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي تركز على بناء مجتمع معرفي يعتمد على كفاءة المعلم وجودة مخرجات التعليم.

بهذه الإجراءات الدقيقة والتنظيم المحكم، تمضي وزارة التعليم بخطى واثقة نحو نظام إداري أكثر مرونة وعدالة، يحقق طموحات المعلمين ويرتقي بالعملية التعليمية في المملكة إلى مستويات أعلى من التميز والإنتاجية.