هيئة الطرق تقر نظام جديد لتسمية الشوارع والطرقات في جميع مدن المملكة ونظام خاص لتسمية وترقيم الخطوط السريعة

هيئة الطرق تقر نظام جديد لتسمية الشوارع والطرقات في جميع مدن المملكة
  • آخر تحديث

تتبنى الهيئة العامة للطرق في المملكة العربية السعودية نظام متطور لترقيم الطرق السريعة، يقوم على أسس هندسية وتنظيمية دقيقة، تهدف إلى تحقيق أعلى مستويات الكفاءة في إدارة شبكة الطرق الوطنية.

هيئة الطرق تقر نظام جديد لتسمية الشوارع والطرقات في جميع مدن المملكة 

هذا النظام لا يقتصر على وضع أرقام وإشارات على اللوحات، بل يمثل رؤية استراتيجية لتسهيل حركة النقل بين مختلف مناطق المملكة، وضمان سلامة المستخدمين، وتحسين جودة التجربة على الطرق السريعة.

يعتمد النظام على تصنيف رئيسي يقسم الطرق إلى قسمين أساسيين: الطرق العرضية التي تمتد من الغرب إلى الشرق، والطرق الطولية التي تمتد من الشمال إلى الجنوب.

من خلال هذا التقسيم المدروس، يسهل على السائقين والمسافرين تحديد الاتجاهات والمسارات، كما يساهم في دعم عمليات التخطيط وتحديد احتياجات البنية التحتية للطرق المستقبلية.

الطرق العرضية: من غرب المملكة إلى شرقها

تمتد الطرق العرضية عبر أراضي المملكة من السواحل الغربية على البحر الأحمر إلى المناطق الشرقية المطلة على الخليج العربي، يبدأ تسلسل أرقام هذه الطرق من الرقم (10) ويتصاعد بمضاعفات إلى أن يصل إلى الرقم (80)، ومن أبرز هذه الطرق:

  • طريق رقم (10): يبدأ من محافظة الدرب على ساحل البحر الأحمر ويمتد حتى منفذ البطحاء على الحدود مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
  • طريق رقم (40): يربط بين مدينتي جدة والدمام، ويعد من أهم الطرق الحيوية التي تخترق المملكة عرضيا.
  • طريق رقم (80): يمتد من محافظة ضباء على الساحل الغربي إلى مدينة جديدة عرعر في أقصى الشمال الشرقي.

الطرق الطولية: شريان الحركة بين الشمال والجنوب

أما الطرق الطولية، فهي تمتد من أقصى شمال المملكة إلى جنوبها، وتشكل محور رئيسي يربط بين المدن والمحافظات الواقعة على طول هذا الامتداد، تبدأ أرقام هذه الطرق من الرقم (5) وتتزايد بمضاعفاتها حتى الرقم (95)، ومن أبرز هذه الطرق:

  • طريق رقم (5): يربط مدينة جازان في الجنوب بمدينة حقل في الشمال، مار بعدد كبير من المحافظات الساحلية.
  • طريق رقم (15): يمتد من محافظة شرورة في الجنوب الشرقي حتى مدينة تبوك في الشمال الغربي.
  • طريق رقم (95): يربط مدينة الخبر بمحافظة الخفجي على امتداد الساحل الشرقي للمملكة.

أهداف النظام ودور الهيئة في تطوير القطاع

يأتي نظام الترقيم ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة قطاع النقل وتحسين أداء شبكة الطرق في المملكة.

تعمل الهيئة العامة للطرق على تطوير البنية التحتية بما يتوافق مع أعلى معايير الجودة والسلامة، مع الحرص على تعزيز الربط بين المدن والمناطق بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وترتكز رؤية الهيئة على تحقيق مستهدفات برنامج تطوير قطاع الطرق، الذي يركز على ثلاثة محاور رئيسية هي: السلامة، الجودة، وفك الاختناقات المرورية.

وتطمح الهيئة من خلال هذا البرنامج إلى أن تصل المملكة إلى المرتبة السادسة عالميا في مؤشر جودة الطرق، إضافة إلى خفض معدل الوفيات الناتجة عن الحوادث إلى أقل من خمس حالات لكل مئة ألف نسمة بحلول عام 2030م.

بهذا النظام المتكامل، تسعى المملكة إلى بناء شبكة طرق عصرية آمنة ومتطورة، تعكس مكانتها الإقليمية والعالمية في مجال البنية التحتية للنقل، وتخدم أهداف رؤيتها المستقبلية نحو مجتمع أكثر اتصال واستدامة.