الاتحاد يصدر خمسة قرارات نارية تستهدف تقليم أظافر بنزيما وتخفيف سيطرته على النادي

الاتحاد يصدر خمسة قرارات نارية تستهدف تقليم أظافر بنزيما وتخفيف سيطرته على النادي
  • آخر تحديث

لم يكن اللقاء الذي جمع نادي الاتحاد بنظيره الفيحاء سوى مرآة عاكسة لما يعيشه الفريق من اضطراب واضح في الأداء والهوية.

الاتحاد يصدر خمسة قرارات نارية تستهدف تقليم أظافر بنزيما وتخفيف سيطرته على النادي 

فقد انتهت المباراة بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق، في أول اختبار رسمي للمدرب البرتغالي سيرجيو كونسيساو، الذي وجد نفسه منذ اللحظة الأولى في مواجهة واقع مليء بالتحديات الفنية والنفسية والإدارية.

بدا واضح أن الاتحاد لم يستعد بعد لاستعادة بريقه، وأن المهمة أمام المدرب الجديد لن تكون سهلة في ظل تراجع المستوى وتكرار الأخطاء التي أفقدت الفريق توازنه في بداية الموسم.

وقد أعاد هذا التعادل فتح باب الجدل بين الجماهير والخبراء الرياضيين حول مستقبل "العميد"، حيث ارتفعت الأصوات مطالبة بإجراء تغييرات جذرية وسريعة قبل أن يفقد الاتحاد فرصته في المنافسة على البطولات المحلية والقارية.

فالفريق الذي كان يوم مرعب لخصومه بات اليوم يعاني من ضعف في المنظومة الدفاعية، وغياب الحلول الهجومية، وتراجع واضح في الروح القتالية التي طالما ميزته.

إهدار بنزيما لركلة الجزاء

اللقطة التي تصدرت المشهد كانت إهدار النجم الفرنسي كريم بنزيما لركلة جزاء حاسمة، كانت كفيلة بمنح الاتحاد ثلاث نقاط ثمينة.

لم تكن تلك الركلة مجرد خطأ عابر، بل تجسيد لحالة فقدان التركيز والثقة التي يعيشها الفريق، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي.

أصبح واضح أن الاتحاد يعاني من أزمة نفسية قبل أن تكون فنية، وأن الأسماء الكبيرة وحدها لا تصنع الفارق إذا غابت عنها الروح والانضباط.

ضرورة التعاقد مع حارس بديل جاهز

من أبرز الثغرات التي ظهرت في الفترة الأخيرة غياب البديل الكفء في مركز حراسة المرمى.

فكلما غاب الحارس الأساسي بريدراج رايكوفيتش لأي سبب، يتأثر الدفاع بالكامل ويفقد استقراره، ما يؤدي إلى استقبال أهداف سهلة.

هذه الأزمة تتطلب تحرك عاجل من إدارة النادي للتعاقد مع حارس مرمى بديل يتمتع بالخبرة والجاهزية، حتى لا يبقى الفريق رهينة غياب لاعب واحد في مركز حساس.

إعادة النظر في تسديد ركلات الجزاء

بات من الضروري أن يتخلى الجهاز الفني عن فكرة أن تسديد ركلات الجزاء حق حصري لنجم الفريق.

كريم بنزيما، رغم قيمته الفنية الكبيرة وتاريخه العريق، لم يعد الخيار الأنسب لهذه المهمة بعد تكرار إهدار الركلات الحاسمة.

ينبغي أن يتم اختيار اللاعب الأكفأ من حيث التركيز والدقة، لأن النقاط المهدرة بسبب المجاملات قد تكون سبب في ضياع موسمٍ كامل.

منظومة دفاعية تحتاج إلى إعادة بناء

الفريق يعاني من خلل واضح في خط الدفاع، سواء في التمركز أو التواصل بين اللاعبين.

الأهداف التي استقبلها الاتحاد هذا الموسم جاءت من أخطاء فردية ومن سوء التنظيم في الكرات الثابتة والهجمات المرتدة، ما يشير إلى غياب الانسجام بين العناصر الدفاعية.

أمام كونسيساو عمل ضخم ينتظره لإعادة بناء المنظومة الدفاعية من جديد، ووضع نظام صارم يضمن الانضباط التكتيكي والتركيز طوال المباراة.

الفردية تهدم العمل الجماعي في الهجوم

على الصعيد الهجومي، يعتمد الاتحاد بشكل مفرط على اللمحات الفردية من بنزيما أو انطلاقات ديابي وبيرغوين، وهو ما يجعل الفريق سهل القراءة بالنسبة للمنافسين.

غياب الخطط الجماعية المنظمة يجعل الاتحاد يبدو بلا حلول حقيقية عندما يواجه فرق متماسكة دفاعي. 

المدرب الجديد مطالب بإيجاد أسلوب هجومي جماعي يعتمد على التمريرات السريعة والتحرك المنظم، لأن كرة القدم الحديثة لا تحتمل الاعتماد على الفرديات فقط.

تدهور اللياقة البدنية

من الملاحظ أن أداء الفريق يتراجع بشكل واضح في الشوط الثاني من المباريات، حيث يظهر الإرهاق على اللاعبين، وينخفض الإيقاع الهجومي والدفاعي.

كما أن تكرار الإصابات العضلية بات أمر مثير للقلق، وهو ما يشير إلى ضعف في الإعداد البدني.

يحتاج الاتحاد إلى برنامج تأهيلي متكامل يعيد اللاعبين إلى أعلى مستويات الجاهزية، لأن تنفيذ خطط المدرب يعتمد أساس على قدرة الفريق على الحفاظ على نفس النسق طوال المباراة.

قرارات حاسمة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه

إن التحديات التي يواجهها الاتحاد اليوم تتطلب قرارات فورية وجريئة من الإدارة والجهاز الفني، بعيد عن المجاملات أو الانتظار.

تصحيح المسار ما زال ممكن، لكن التأخر في معالجة هذه المشكلات الخمس قد يجعل الفريق يخرج مبكرًا من دائرة المنافسة.

الاتحاد بحاجة إلى رؤية جديدة وروح جماعية متجددة ليعود كما عرفه عشاقه: نادي لا يعرف إلا لغة البطولات والانتصارات.