الكشف عن ورثة صالح كامل الجدد وحجم الثروة الحقيقية التي خلفها بعد رحيله

الكشف عن ورثة صالح كامل الجدد وحجم الثروة الحقيقية التي خلفها بعد رحيله
  • آخر تحديث

أعاد الحديث عن رجل الأعمال السعودي الراحل صالح كامل إلى الواجهة بعد تداول تقارير جديدة تكشف عن حجم ثروته الحقيقية وأسماء الورثة الذين تولوا إدارة إرثه التجاري والاستثماري الضخم عقب وفاته.

الكشف عن ورثة صالح كامل الجدد وحجم الثروة الحقيقية التي خلفها بعد رحيله

ويعد كامل أحد أبرز رواد الاستثمار في العالم العربي، إذ ارتبط اسمه بتأسيس إمبراطوريات اقتصادية عملاقة في مجالات الإعلام والمصارف والضيافة والخدمات المالية.

مسيرة رجل أعمال بدأ من الصفر

ولد صالح كامل في مكة المكرمة عام 1941، وبدأ مسيرته من الصفر كمقاول صغير قبل أن يتحول إلى أحد أعمدة الاقتصاد السعودي والعربي.

تخرج في جامعة الرياض (جامعة الملك سعود حاليا) بتخصص إدارة أعمال، وبدأ مشاريعه الأولى في مجال المقاولات والخدمات العامة، قبل أن يتوسع تدريجي إلى قطاعات جديدة مثل التمويل الإسلامي والإعلام والاستثمار السياحي.

وكان كامل من أوائل الداعمين لفكرة البنوك الإسلامية في المنطقة، إذ أسس بنك البركة الذي أصبح من أكبر المؤسسات المالية الإسلامية في العالم، وله فروع في أكثر من 15 دولة.

كما أطلق مجموعة "دلة البركة" التي تنوعت استثماراتها بين الإعلام والبنوك والعقارات، لتصبح أحد أبرز المجموعات الاقتصادية في الشرق الأوسط.

إلى جانب استثماراته في القطاع المالي، كان كامل من أوائل المستثمرين في الإعلام العربي الخاص، إذ أسس شبكة ART التي ضمت قنوات رياضية وترفيهية وبرامج دينية، وكانت نواة لتطور الإعلام الفضائي العربي في التسعينيات.

وعلى الرغم من بيع معظم قنوات الشبكة لاحقا لشبكة روتانا، فإن بصمته ظلت واضحة في تاريخ الإعلام السعودي.

امتدت مشاريعه أيضا إلى مجالات السياحة والفندقة عبر استثمارات في مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة، إضافة إلى عقارات فاخرة في عدد من المدن العربية والعالمية.

وتقدر بعض التقارير ثروته عند وفاته بأكثر من 12 مليار ريال سعودي، بينما تشير تقديرات أخرى إلى أنها تجاوزت 15 مليار ريال موزعة بين أصول مالية وعقارية داخل المملكة وخارجها.

الورثة والإدارة بعد الوفاة

بعد وفاته عام 2020، انتقلت إدارة مجموعة دلة البركة إلى أبنائه، وعلى رأسهم عبد الله صالح كامل الذي يشغل الآن رئاسة مجلس إدارة المجموعة.

وواصل الأبناء مسيرة والدهم في تطوير الأعمال، مع التركيز على التحول الرقمي والاستدامة وتوسيع الاستثمارات في القطاعات المالية والتقنية.

كما تحظى العائلة بعلاقات قوية مع عدد من المؤسسات الاقتصادية الكبرى داخل المملكة وخارجها.

وتشير التقارير إلى أن الورثة الجدد يعملون على إعادة هيكلة بعض الشركات التابعة للمجموعة لتواكب متغيرات السوق السعودي ضمن رؤية المملكة 2030، مع الحفاظ على هوية المجموعة الإسلامية في مجال التمويل والاستثمار.

كان صالح كامل من أبرز المؤيدين لبرامج الإصلاح الاقتصادي في المملكة، وشارك في مبادرات عدة لدعم ريادة الأعمال والقطاع الخاص.

وأكد في أكثر من مناسبة أن استقرار المملكة ووضوح رؤيتها الاستثمارية هما أساس النجاح لأي مشروع.

واليوم، تعد عائلة كامل واحدة من أبرز العائلات الاقتصادية السعودية التي تواصل دورها في دعم التنمية عبر مشاريع متنوعة في التمويل والبنية التحتية والتعليم.

وتأتي قصة صالح كامل لتجسد نموذجًا للجيل الأول من رجال الأعمال السعوديين الذين بنوا ثرواتهم من العمل والاجتهاد في بيئة اقتصادية واعدة، وأسهموا في تأسيس ركائز الاقتصاد الوطني الذي يشهد اليوم مرحلة تحول نوعي بفضل دعم الدولة وتطوير الأنظمة الاستثمارية.

المصادر