الرياض: مشروع جديد ينهي الزحام في تقاطع التخصصي مع طريق الملك عبد الله

مشروع جديد ينهي الزحام في تقاطع التخصصي مع طريق الملك عبد الله
  • آخر تحديث

تواصل أمانة منطقة الرياض تنفيذ مشروع جسر تقاطع طريق الملك عبد الله مع شارع التخصصي الذي يعد أحد أهم مشاريع البنية التحتية المرورية في العاصمة، بهدف معالجة الاختناقات المرورية وتحسين انسيابية الحركة في واحد من أكثر التقاطعات ازدحام بالمدينة.

مشروع جديد ينهي الزحام في تقاطع التخصصي مع طريق الملك عبد الله

ويأتي المشروع ضمن خطة شاملة لتطوير شبكة الطرق في الرياض بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز جودة الحياة وتسهيل التنقل داخل المدينة.

تفاصيل المشروع ومكوناته الهندسية

يمتد الجسر الجديد لمسافة 315 متر تقريبا، وينفذ بتصميم هندسي متطور يسمح بانسيابية حركة المركبات من دون توقف في الاتجاهين، مع تخصيص ممرات للمشاة ومسارات حديثة للدراجات الهوائية.

ويشمل المشروع أيضا أعمال تحسين الأرصفة وتطوير الإضاءة وشبكات تصريف مياه الأمطار وتجميل المنطقة المحيطة بالتقاطع.

وتهدف أمانة الرياض من خلال هذا المشروع إلى ربط الأحياء الشمالية والوسطى للعاصمة بشكل أكثر كفاءة، خصوصا أن طريق الملك عبد الله يعد من الشرايين الرئيسة التي تربط شرق الرياض بغربها، فيما يُعد شارع التخصصي محور حيوي يربط بين أحياء الأعمال والخدمات والمناطق السكنية الراقية.

أكدت الأمانة أن العمل في المشروع يسير بوتيرة متسارعة، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 85%، ومن المتوقع اكتماله خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وقد نفذت معظم أعمال الخرسانة والردم وتركيب الجسر الرئيسي، فيما يجري حاليا تنفيذ الطبقات الإسفلتية النهائية والتشطيبات الخاصة بالممرات الجانبية.

ويتوقع أن يسهم المشروع فور اكتماله في تقليص أوقات التنقل بنسبة تصل إلى 40% في أوقات الذروة، كما سيخفف الضغط المروري على الطرق الموازية مثل طريق مكة المكرمة وطريق الأمير سلطان بن عبد العزيز.

يأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المشاريع الكبرى التي تنفذها أمانة الرياض بالتنسيق مع هيئة تطوير المدينة ووزارة النقل والخدمات اللوجستية، والتي تشمل إنشاء جسور وأنفاق جديدة على تقاطعات رئيسية مثل طريق الملك فهد وطريق الدائري الشمالي وطريق التخصصي.

كما تتكامل هذه المشاريع مع خطة النقل العام التي تضم مشروع مترو الرياض وشبكة الحافلات الحديثة، ما يسهم في تحسين جودة الحياة وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة، وهو ما يتماشى مع أهداف الاستدامة البيئية التي تسعى المملكة إلى تحقيقها.

رحب سكان الأحياء المجاورة للموقع بالمشروع الجديد، معتبرين أنه سيحدث تحول ملموس في حركة المرور اليومية ويقلل من الازدحامات التي كانت تعيق الوصول إلى المدارس والمراكز التجارية والمرافق الحيوية.

كما أشار بعض السائقين إلى أن المشروع يعكس التطور المتسارع في البنية التحتية للرياض، ويعزز مكانتها كواحدة من أكثر المدن العربية تطور في مجال النقل الحضري.

ويتوقع أن يعزز المشروع من جاذبية المنطقة الاستثمارية في محيط طريق الملك عبد الله وشارع التخصصي، خاصة مع ازدياد الطلب على المشاريع السكنية والتجارية الحديثة في تلك المواقع الحيوية.

تؤكد أمانة الرياض أن هذه المشاريع لا تهدف فقط إلى حل مشكلات المرور الحالية، بل إلى بناء مدينة عصرية تراعي احتياجات النمو السكاني والاقتصادي المتسارع، وتوفر بنية تحتية متكاملة تدعم جودة الحياة وتقلل الانبعاثات الكربونية من خلال تحسين كفاءة التنقل الحضري.

المصادر