قصة أزمة الملايين الستة بين سعيد العويران وسالم الدوسري وموقف تركي ال الشيخ

قصة أزمة الملايين الستة بين سعيد العويران وسالم الدوسري
  • آخر تحديث

عاد اسم النجم الكبير سعيد العويران، أسطورة نادي الشباب والمنتخب السعودي، إلى الأضواء مجددا بعد تصريحات مثيرة تناول فيها ملفين هامين؛ أولهما يتعلق بقائد الهلال سالم الدوسري وتراجع مستواه مؤخرا، والثاني بشأن رغبته في إقامة حفل اعتزال يليق بمسيرته الطويلة وإنجازاته الخالدة في تاريخ الكرة السعودية.

قصة أزمة الملايين الستة بين سعيد العويران وسالم الدوسري

العويران، الذي يبلغ من العمر 58 عام، اعتزل الملاعب عام 2001 بعد مسيرة ذهبية مع نادي الشباب والمنتخب الوطني، سطر خلالها أهداف لا تنسى، أبرزها هدفه التاريخي في مرمى بلجيكا بكأس العالم 1994، والذي ما زال محفور في ذاكرة الجماهير.

ورغم مرور أكثر من 24 عام على اعتزاله، فإنه لم يحظ حتى اليوم بحفل توديع رسمي يليق بمكانته، وهو ما أعاد فتح الملف أمام الرأي العام الرياضي.

حديث العويران مع سالم الدوسري

في تصريحات له عبر برنامج "نبض طويق"، كشف العويران عن حوار شخصي دار بينه وبين سالم الدوسري، قائد نادي الهلال، في ظل الانتقادات القوية التي يتعرض لها اللاعب بسبب تراجع مستواه في الموسم الرياضي الحالي 2025-2026، سواء مع فريقه أو مع المنتخب السعودي.

وأوضح العويران أنه حرص على التحدث مع الدوسري لرفع معنوياته، مؤكد له أن تراجع المستوى الفني أمر طبيعي يمر به كل لاعب مهما بلغت نجوميته.

وقال: “أخبرت سالم أن كل لاعب يمر بفترة تذبذب في الأداء، لكن المهم هو طريقة التعامل مع هذه المرحلة لتجاوزها بأسرع وقت”.

وأضاف: “نصحته بأن يواصل العمل بثقة وهدوء، وأن يتعاون بشكل أكبر مع زملائه في الملعب، خصوصا مع الظهير الأيسر، من خلال فتح المساحات وتمرير الكرات وتقديم المساندة الدفاعية عند الحاجة”.

وأكد العويران أن الالتزام الجماعي وتبادل الأدوار في الملعب هو مفتاح عودة سالم إلى مستواه المعتاد.

نصائح فنية تعكس خبرة السنين

لم يكتفي العويران بتقديم الدعم النفسي فقط، بل قدم أيضا نصائح فنية دقيقة للدوسري، استناد إلى خبرته الطويلة في الملاعب.

فقد شدد على أهمية التعاون التكتيكي مع الأطراف، وتبادل الأدوار بين الجناح والظهير الأيسر، لتخفيف الضغط على اللاعب واستعادة الثقة الميدانية.

وأشار إلى أن سالم الدوسري يمتلك مقومات فنية كبيرة لا يمكن أن تتلاشى، موضح أن فترات التراجع لا تقاس بها قيمة النجم الحقيقي، بل تعد اختبار لقدراته على العودة والإصرار.

رسالة العويران إلى تركي آل الشيخ

وفي جانب آخر من حديثه، وجه سعيد العويران رسالة مباشرة إلى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، معبر عن رغبته في الحصول على فرصة لإقامة حفل اعتزال رسمي، أسوة بما حظي به عدد من نجوم الكرة السعودية في السنوات الأخيرة.

وقال العويران بأسلوب يجمع بين الجدية والدعابة: “إذا كان من الصعب تنظيم حفل اعتزال لي، فأرجو أن تمنحني خمسة أو ستة ملايين ريال، كحق من حقوقي بعد هذه المسيرة الطويلة”.

وأكد أن مطلبه ليس بدافع المصلحة الشخصية، بل من منطلق التقدير لسنوات العطاء التي قدمها للكرة السعودية، مشيرًا إلى ثقته الكبيرة في أن تركي آل الشيخ لن يتردد في تكريم من خدم المنتخب والشباب لسنوات طويلة.

العويران مسيرة من المجد والوفاء

يعد سعيد العويران واحد من أبرز الأسماء التي صنعت مجد الكرة السعودية في التسعينات، حيث اشتهر بمهاراته الفردية العالية وقدرته على التسجيل من أصعب الزوايا، فضلا عن كونه أحد نجوم الجيل الذهبي الذي رفع راية السعودية في المحافل العالمية.

ورغم مرور أكثر من عقدين على اعتزاله، لا يزال اسمه حاضر بقوة في ذاكرة الجماهير، التي ترى فيه رمز للموهبة الخالدة والإخلاص للكرة السعودية.

واليوم، ومع رسالته الجديدة إلى تركي آل الشيخ، يأمل عشاق الكرة أن يشهدوا حفل اعتزال يليق بتاريخ هذا النجم الكبير، تكريم لمسيرته التي أبهرت الملايين وجعلته من رموز الرياضة السعودية والعربية.